نافذة مصر / المصريون
قالت "المصريون" أن هناك صدامات شبه يومية بين صفوت الشريف الأمين العام للحزب "الوطني" وأحمد عز أمين التنظيم بالحزب، في ظل اعتراض الأول على نتائج المجمعات الانتخابية التي أثارت حالة من الغضب في أوساط الحزب، خاصة في ضوء ما يتردد عن وجود عوامل أخرى حسمت اختيارات مرشحي الحزب لانتخابات مجلس الشعب المقررة في أواخر نوفمبر.
وعبّر الشريف عن غضبه من هذا النظام الذي أسفر عن موجة اعتراضات غير مسبوقة داخل الحزب وتهديدات من المستبعدين بالتصويت لمنافسي مرشحي الحزب في الانتخابات، نكاية في "الوطني"، حيث أبدى خشيته من خروج الأمر عن السيطرة، واتساع حجم الانشقاق بين أعضاء الحزب الذين خاضوا انتخابات الداخلية، خاصة ممن تسربت إليهم معلومات بأنهم نجحوا فى الانتخابات الداخلية.
وكان عز الذي تبنى فكرة اختيار المرشحين عن طريق الانتخابات الداخلية قد واجه اعتراضات من قيادات الحزب التي رأت أن هذا النظام سيفتح الباب على مصراعيه من حدوث انشقاقات قد يكون لها انعكاساتها السلبية على الحزب في الانتخابات، وخوفًا من تكرار ما حصل في انتخابات 2005.
غير أن عز راهن بمستقبلة السياسي على نجاح هذا النظام، مؤكدا لأعضاء هيئة المكتب بالحزب أن اقتراحه للانتخابات الداخلية إن لم يأت ثماره في الانتخابات العامة ويحقق مرشحو الحزب "الأصليون" فوزا يتجاوز نسبة 50% من المرشحين "الأصليين" فسوف يتقدم باستقالته من الحزب.
ووعد أمين التنظيم بعدم تكرار الإخفاق في الانتخابات البرلمانية في 2005، التي لم يحصد فيها مرشحو الحزب "الأصليون" سوى على 35% فقط من المقاعد، قبل أن يستجدي الحزب الكثير من النواب المستقلين لعضويته.
ومن المنتظر أن يتحرك جمال مبارك أمين "السياسات" بالحزب خلال الفترة القادمة لمحاولة احتواء الانشقاقات داخل الحزب، حيث سيقوم بزيارة عدد من المحافظات وسيجتمع مع القيادات الحزبية لاحتواء الموقف.